أثارت أنباء غير رسمية عن احتمال إلغاء عيد الأضحى في المغرب موجة من الارتباك في أسواق الأضاحي، حيث شهدت أسعار الخرفان انخفاضًا ملحوظًا في العديد من الأسواق المحلية. 

هذا التراجع المفاجئ جاء نتيجة تداول أخبار غير مؤكدة حول إمكانية إلغاء العيد، مما دفع مربي الماشية إلى طرح أعداد كبيرة من الخرفان في الأسواق بشكل غير مسبوق، خوفًا من الخسائر في حال تأكدت هذه الأنباء.

ووفقًا لمصادر محلية، فإن وفرة العرض الناتجة عن هذه الخطوة أدت إلى انخفاض الأسعار بشكل كبير، مما فتح الباب أمام الوسطاء والمضاربين لشراء كميات كبيرة من الأضاحي بأسعار منخفضة، استعدادًا لإعادة بيعها لاحقًا بأسعار مرتفعة في حال استمرار العيد كالمعتاد.

من جهتها، لم تصدر الحكومة المغربية أي بيان رسمي ينفي أو يؤكد هذه الأنباء، حيث اكتفى الناطق الرسمي باسم الحكومة بالقول إن الحديث عن إلغاء العيد "سابق لأوانه"، مؤكدًا أن الحكومة "ليست الجهة المخولة لاتخاذ مثل هذا القرار". هذا التصريح الغامض زاد من حالة الارتباك والجدل بين المواطنين، خاصة مع تنامي الدعوات إلى إلغاء العيد هذا العام بسبب الظروف الاقتصادية والمناخية الصعبة.

ويأتي هذا الجدل في وقت يعاني فيه المغرب من موجة جفاف حادة أثرت بشكل كبير على الثروة الحيوانية، حيث تراجعت أعداد رؤوس الأغنام بشكل ملحوظ، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الأضاحي في الأسابيع الماضية. كما أن المضاربات التي يشهدها سوق الأضاحي كل عام زادت من الأعباء المالية على الأسر المغربية، مما دفع البعض إلى المطالبة بإلغاء العيد أو تنظيم عملية شراء الأضاحي بشكل يخفف العبء عن المواطنين.

في ظل هذا الوضع، يبقى السؤال الأكبر: هل سيتم إلغاء عيد الأضحى هذا العام؟ أم أن هذه الأنباء مجرد إشاعات تهدف إلى التأثير على أسعار السوق؟ الإجابة الرسمية لا تزال غائبة، لكن ما هو مؤكد أن أسواق الأضاحي تشهد حالة من الاضطراب غير المسبوقة.