في الرد على مستشار ترمب: البديل ترحيل المستوطنين إلى أمريكا! #عاجل - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة
جو 24 :

المحرر السياسي - تصريحات مستشار الرئيس الأمريكي الخاص لشؤون الرهائن، آدم بوهلر، التي طالب فيها الأردن ومصر بإيجاد حل بديل في حال رفضهما قبول التهجير، أقرب إلى النصوص الكوميدية الساخرة، ولا يعقل أن تصدر عن سياسي متزن وعاقل رفيع المستوى كمستشار للرئيس الأمريكي.

من قال إن تهجير أهل غزة مقبول أردنيًا وعربيًا وإسلاميًا وعالميًا، بل ومنطقيًا، حتى يصبح الحديث عنه أمريكيًا كمسلمة؟

ثم من قال إن الإدارة الأمريكية المتغطرسة قادرة على تهجير الغزيين الذين أرهقوا كيان الاحتلال وأذلوه ومرّغوا أنف جيشه تحت بساطير مقاومتهم الباسلة؟

المنتصر هو الذي يضع الشروط، يا بوهلر، وليس الكيان الذي عجز طيلة ٤٧٠ يومًا عن تحرير أسير واحد، أو تهجير الفلسطينيين من القطاع، أو كسر شوكتهم، أو القضاء على المقاومة التي كبّدت جيش الاحتلال خسائر لم يشهدها طيلة تاريخه الملطخ بالدم، وأجبرته على الانسحاب من غزة صاغرًا ذليلًا يجرجر ذيول هزيمته.

العقلية الأمريكية الاستعلائية، التي تعتقد أنها قادرة على فرض إملاءاتها وشروطها على دول وشعوب الأرض، آن لها أن تعيد حساباتها جيدًا. فقد وصلت سمعة الولايات المتحدة، بعد أن تحولت إلى وكيل رخيص لكيان الاحتلال، إلى ما دون الحضيض، وخسرت ما تبقى لها من أصول أخلاقية كدولة ديمقراطية تتحكم في العالم، بعد أن وضعت نفسها في خانة أسوأ وآخر كيانات الاحتلال الدموية في العالم.

تصريحات بوهلر، بما تحمله من سذاجة سياسية مضحكة، تثير الغثيان؛ فلا بديل لغزة سوى غزة، ولا بديل لفلسطين سوى فلسطين. والتهجير لا مساحة له مطلقًا في الأجندات الأردنية.

أردنيًا، لم ولن يتزحزح الموقف الرسمي والشعبي من قضية التهجير قيد أنملة، فقد ردّ الملك بحزم على طلب ترمب بالرفض المطلق لمحاولات تهجير الفلسطينيين خلال زيارته أمس إلى بروكسل، فيما تتواصل موجة الغضب والسخط على وسائل الإعلام ومنصات التواصل، وتحولت إلى القضية الأولى التي تشغل الأردنيين هذه الأيام. أما تصريحات بوهلر ورئيسه ترمب، فقد أصبحت مادة للسخرية والتندر من نشطاء مواقع التواصل، الذين اقترحوا عليه ترحيل قطعان المستوطنين من فلسطين المحتلة إلى الولايات المتحدة، ليستريح الشرق الأوسط والعالم منهم ومن شرورهم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق