قد يبدو سهلا على ابناء الطبقه الغنيه ووراثي المناصب بلا تعب ولا كفاءه ان ينهالوا عليك أثناء جلسه طبيعيه بكم كبير من التنظيرات والنظريات ، انهم ماهرون كمهارة لاعبي كرة القدم في إعطاء الوصفات الجاهزه لحل مشاكلنا .
يصرون على افهامك ان طريقة تفكيرنا خطأ وان البطاله العاليه طبيعيه وان الفقر في مستويات طبيبعه محدوده وان السياسات صحيحه وان النهج الاداري والحكومي صحيح وعادل وانك انت المسوؤل عن ظلم نفسك واولادك
نظريات مصنوعه من اذهانهم لا يقبلها عقل عادي ليس لها علاقه بواقعنا ، نظريات مستورده من دول لم تكتفي بها وحدها بل اخضعتها للتجربة التي اثبتت نجاحها وعدمه
ما معني ان نفكر كشباب خارح الصندوق؟
لقد حاولت كشاب عادي متوسط الفهم والعلم وحاصل على شهاده علميه جيده ان صح ذلك بالمعايير الرسميه التي جعلت الشهاده مقياسا للفهم والتحضير والحداثه
حاولت ان اقلبها يمينا ويساري وللاعلى وللاسفل ولكني لم أستطع ان اجد لها تفسيرا واحدا .
كيف يمكن كيف يمكن لطبقتنا البسيطه التي اختزلت حياتها في لقمه الخبز وعلبه الحليب ودفع ايجار البيت ومواصلات العمل ان تفكر خارج الصندوق ؟
وكيف لها ان تخرج من عباءه ابائها واجدادها البسيطين ؟
ما هي الوسائل المتاحه وكيف يمكن لي ان افكر مثل ما يفكر ابناء عمال الغربيه والمناطق الراقيه فيها دون ان يكون لي سلطه ابويه كما لهم ورافعه ترفعهم للاماكن العاليه في طرفه عين .
هل معنى فكر خارج الصندوق ان اخرج من الوطن ؟
ان نفكر بالهجره ان افقد الامل بتحقيق ذاتي هنا .
هل فكر ابنائهم خارج الصندوق هل حصلوا على مناصبهم بكفاءتهم وحدهم دون ظل ابائهم ؟
هل خرجوا من عباءه ابائهم ام لبسوها حتى تدخلهم تلك الاماكن المحظوره ؟
لقد حاولنا كشباب بسيط ان نعيد انتاج انفسنا ان نطور ثقافتنا ونخرج من بيئتنا المطمئنه الراكده ولكن الاسوار ظلت عائله وكنز الوظيفه مرصود مرصود مرصود .
0 تعليق