مباشر - ارتفعت أسواق الأسهم الآسيوية في تعاملات ضعيفة اليوم الخميس مع عطلة أغلب المنطقة بمناسبة العام القمري الجديد بينما احتفظ الدولار الأمريكي بمكانته بعد أن أشار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إلى توقف مؤقت في تيسير السياسة النقدية.

وكان الاستثناء هو الين، الذي ارتفع مقابل منافسيه بما في ذلك الدولار، حيث يُنظر إلى البنك المركزي الياباني على أنه في طريقه إلى مواصلة رفع أسعار الفائدة بينما تعمل دول أخرى على خفضها.

أثر ارتفاع الين على الأسهم اليابانية، رغم أن مؤشر نيكاي تمكن من الإغلاق على مكاسب طفيفة. كما ارتفع مؤشر الأسهم الأسترالية إلى مستوى قياسي مرتفع.

أبقى البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة مستقرة أثناء الليل كما كان متوقعا على نطاق واسع، وقال رئيس البنك جيروم باول إنه لن يكون هناك اندفاع لخفضها مرة أخرى.

وتظل سياسات الرئيس دونالد ترامب تشكل خطرا على آفاق سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي، ومن المرجح أن نشهد يوم السبت فرض تعريفات جمركية جديدة على كندا والمكسيك وربما الصين أيضا.

وقال إليوت كلارك، رئيس الاقتصاد الدولي في ويستباك: "لم يكن باول راغباً في التطرق إلى التأثير الاقتصادي المحتمل واستجابة السياسة النقدية للرسوم الجمركية والهجرة والتغيير التنظيمي، لكن من الواضح أن ذيول توزيع المخاطر المرتبطة بهذه العوامل طويلة وثقيلة".

وأوضح باول في المؤتمر الصحفي أن الاقتصاد، على الرغم من قوته، ليس محموما.

في وول ستريت، كانت تقارير الأرباح بعد الإغلاق من أعضاء السبعة الرائعين من شركات التكنولوجيا ذات القيمة السوقية الضخمة مزيجًا مختلطًا.

أغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية على انخفاض طفيف يوم الأربعاء، وكان قطاع التكنولوجيا هو العامل الأكثر ضغطا على مؤشر ستاندرد آند بورز 500، حيث انخفض المؤشر القياسي بنسبة 0.5%.

ومع ذلك، يبدو أن المزاج العام قد تحسن مع ارتفاع العقود الآجلة بنسبة 0.3% اعتبارًا من الساعة 0656 بتوقيت جرينتش.

أغلق مؤشر الأسهم الأسترالية على ارتفاع بنسبة 0.6%، في حين أغلق مؤشر نيكاي الياباني على ارتفاع بنسبة 0.3% بعد التغلب على بعض الضعف المبكر.

وظلت معظم الأسواق الكبرى الأخرى مغلقة بمناسبة العطلات، بما في ذلك هونج كونج والصين البرية.

استقرت العملة الأميركية بشكل عام مقابل نظيراتها الرئيسية عند 107.92 على مؤشر الدولار، بعد أن أنهت الأربعاء مستقرة.

انخفض اليورو 0.1% إلى 1.0414 دولار قبل قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن السياسة في وقت لاحق من اليوم، مع تأكد المتعاملين تقريبا من خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، والبحث عن أدلة لتبرير وجهة نظر السوق بما يصل إلى ثلاثة تخفيضات إضافية هذا العام.

واستقر الجنيه الاسترليني عند 1.2440 دولار.

لكن الين ارتفع بنحو 0.5% إلى 154.43 ين للدولار، بعدما قال نائب محافظ بنك اليابان ريوزو هيمينو في خطاب إن البنك المركزي سيواصل رفع أسعار الفائدة إذا تحرك الاقتصاد والأسعار بما يتماشى مع توقعاته.