ونجح ويتكوف في إقناع نتنياهو بقبول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وصفقة تبادل المحتجزين بأسرى فلسطينيين، الذي بدأ سريانه 19 يناير الجاري.

وفي المرحلة الأولى من الاتفاق، المكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، تنص البنود على الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات، مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين يُقدر بين 1700 و2000، على أن يبدأ التفاوض على المرحلتين التاليتين في اليوم الـ16 من سريان الاتفاق.

وشهد التبادل الأول، الذي تم في أول أيام الاتفاق، إفراج حماس عن 3 محتجزات مدنيات إسرائيليات مقابل إطلاق إسرائيل سراح 90 معتقلًا فلسطينيًا، جميعهم من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس.

والسبت الماضي، أطلقت إسرائيل سراح 200 أسير فلسطيني، ضمن الدفعة الثانية من المرحلة الأولى للاتفاق، مقابل إفراج حماس عن 4 مجندات إسرائيليات، ومن المقرر أن تفرج حماس، اليوم الخميس، عن 3 محتجزات، بينهم المحتجزة أربيل يهود.

ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي، الاثنين، عن ويتكوف، إنه سيزور إسرائيل ويلتقي نتنياهو، لمناقشة تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، وبدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية.

ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مصادر، إن ويتكوف يجري مناقشات بشأن المرحلة الثانية من صفقة المحتجزين بين إسرائيل وحماس، التي ستشمل إطلاق سراح جميع المحتجزين الـ64 المتبقين، الذين تأكد مقتل بعضهم.

ومن المتوقع أن تبدأ المفاوضات حول المرحلة الثانية من الاتفاقية في اليوم السادس عشر بعد توقيع الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ قبل 11 يوما، وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن كبار المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون أن ويتكوف وترامب لن يتسرعا في السماح لنتنياهو باستئناف الحرب على غزة.

وبدلًا من ذلك، حسب الصحيفة، من المتوقع أن يقدم ويتكوف وترامب سلسلة من الحوافز، التي ستجعل من الصعب على نتنياهو استئناف الحرب على غزة، وتشمل هذه الحوافز فرض عقوبات محتملة على إيران، والتطبيع مع دول جديدة في الشرق الأوسط، بدء المناقشات بشأن مذكرة تفاهم أمنية، وفرض عقوبات قاسية على المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

وقالت الصحيفة، بناء على اعتقاد المسؤولين الإسرائيليين، إن نتنياهو سيجد صعوبة في قول "لا" لترامب ويخاطر بخسارة هذه الفرص، وتوقعت الصحيفة أن تتم مناقشة كل هذه القضايا، خلال الاجتماع المقرر بين ترامب ونتنياهو، في البيت الأبيض، الأسبوع المقبل.

وحسب الصحيفة، لاحظ البعض أن نتنياهو أشار في تصريحاته الأخيرة إلى أن إسرائيل قد لا تعود بالضرورة إلى الحرب الشرسة التي شنتها على غزة، إذا فشلت المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، ونقلت الصحيفة تصريح نتنياهو هذا الأسبوع: "إذا كنا بحاجة إلى العودة إلى القتال، فسنفعل ذلك بطرق جديدة وبكثافة كبيرة".

ويعتقد البعض أن نتنياهو يشير إلى أنه لن تكون هناك عملية برية ضخمة كما كان الحال من قبل، بل ستكون هناك أساليب قتالية أكثر دقة وعمليات اغتيال مستهدفة.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل