قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الأربعاء، إن الاتحاد الأوروبي يعترف بأهمية الأردن كمركز إقليمي للمساعدات الإنسانية، مشيدة بالتزام الأردن الكامل بالترويج للسلام والأمن في المنطقة والعالم.

وبمناسبة توقيع الشراكة الاستراتيجية والشاملة بين الاتحاد الأوروبي والأردن، أضافت أن تعزيز الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والأردن هو القرار الصائب في الوقت المناسب، قائلة "اليوم نرتقي بعلاقتنا الفريدة إلى المستوى التالي من خلال شراكة استراتيجية وشاملة".

"رسالتي اليوم إلى جلالة الملك عبد الله الثاني وشعب الأردن: أوروبا تقدر هذه الشراكة بعمق؛ إن صمودكم والتزامكم بالاستقرار الإقليمي أمران استثنائيان، وستبقى أوروبا إلى جانبكم في جميع الظروف"، وفق الرئيسة.

وأشارت إلى أن مرونة الأردن والتزامه بتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط أمر رائع، مضيفة أن "أوروبا تقف بكل صلابة إلى جانب الأردن".

وأكدت أن التكتل الأوروبي سيعمل على تعزيز التعاون في المسائل ذات الاهتمام المشترك؛ السلام والأمن وحقوق الإنسان والمرونة الاقتصادية والتجارة ودعم اللاجئين.

وأشارت الرئيسة إلى أن الحزمة المالية والاستثمارية البالغة 3 مليارات يورو تعكس مدى إلحاح وحجم التحديات التي تواجه الأردن في المنطقة، موضحا أن الجانبان سيعملان على وضع خارطة طريق لتنفيذ هذه الشراكة في إطار اتفاقية الشراكة بين الأردن والاتحاد الأوروبي.

وقالت إنه سيتم عقد قمة بين الاتحاد الأوروبي والأردن كل عامين، إلى جانب اجتماعات منتظمة في إطار اتفاقية الشراكة، وفي المحافل الدولية، وفي سياق الاتحاد من أجل المتوسط.

الاتحاد الأوروبي، أعلن الأربعاء، عن حزمة مالية للفترة 2025-2027 بقيمة 3 مليارات يورو، تشمل 640 مليون يورو على شكل منح، و1.4 مليار يورو في استثمارات، ومليار يورو كمخصصات لدعم الاقتصاد الكلي.

فون دير لاين، بينت أن الاتفاقية تهدف إلى تعزيز النمو المستدام من خلال جذب الاستثمارات في القطاعات الرئيسية، بما في ذلك التكنولوجيا الرقمية، والطاقة الخضراء، والسياحة المستدامة، والتعدين، والأسمدة، والصناعات الدوائية.

وتنص الاتفاقية على تعزيز التعاون بين الجانبين في المجالات السياسية، والأمن والدفاع، والمنعة الاقتصادية والتجارة والاستثمار، والموارد البشرية، ودعم اللاجئين والدول المستضيفة.

كما تتضمن الاتفاقية بنودا حول تعزيز جهود التصدي لتهريب المخدرات والأسلحة، وتحفيز استثمارات القطاع الخاص، ودعم قطاعات عديدة كالمياه والطاقة والتكنولوجيا وريادة الأعمال.

وتؤكد الاتفاقية تمسك الطرفين بالحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة في القدس، وعلى أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة.

وكان الأردن والاتحاد الأوروبي أعلنا في تموز 2024 رغبتهما بالعمل نحو الارتقاء بمستوى العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، تجسيدا للعلاقات الاستراتيجية، والبناء على اتفاقية الشراكة بين الطرفين التي وقعت عام 1997 ودخلت حيز التنفيذ عام 2002 وما تزال فاعلة.

المملكة