قالت وزيرة الخارجية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ثيريز كايكوامبا واغنر أمس الثلاثاء إن القتال العنيف في شرق البلاد أدى إلى نزوح أكثر من 500 ألف شخص حتى الآن في شهر كانون الثاني / يناير.

وأشارت واغنر في اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، الى أن “الوضع الإنساني يواصل التدهور، حيث نزح أكثر من 500 ألف شخص في منطقتي شمال وجنوب كيفو خلال يناير فقط”.

بدورها حذرت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية من خطر الهجمات ذات الدوافع الإثنية مع تدهور الأوضاع في المنطقة، التي تعاني من تبعات مذبحة رواندا عام 1994.

وجاء التحذير في وقت سيطرت فيه مجموعة مسلحة مدعومة من القوات الرواندية على مطار مدينة غوما المحاصرة، ما يهدد بسقوط العاصمة الإقليمية.

وشددت نائبة الممثل الخاص للعمليات في قوة “مونوسكو”، فيفيان فان دي بير، عبر رابط فيديو لخلال اجتناع مجلس الأمن الدولي على ضرورة “أخذ الهجمات ذات الدوافع الإثنية في المنطقة، التي تتمتع بتاريخ حساس، على محمل الجد”.

وأضافت أن مكتب حقوق الإنسان وثق في الأيام الأربعة الماضية حالة واحدة على الأقل من عمليات الإعدام العرقية في موقع للنازحين في غوما.

وتستمر المعارك في المدينة الرئيسية بشرق الكونغو منذ دخول مقاتلي مجموعة “إم23” المسلحة المدعومة من رواندا إلى وسط غوما مساء الأحد بعد تقدم استمر لأسابيع.

وأسفرت الاشتباكات عن مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة نحو 1000 آخرين، بالإضافة إلى تدفق كبير للنازحين مما زاد من الضغط على المنشآت الطبية.

المصدر: وكالات